تحياتي لمن كانوا يوما ما في حياتي

السلام عليكم ورحمة الله
-------------------------


تحياتي لمن كانوا يوما ما في حياتي






:
:
كم هو مؤلم أن تجد نفسك مخلوق بصحراء قاحلة
لا تحوي اي بصمة للأنسانية فيها ...
سوى أنفاسك المتعبة ...
ونحيب صدرك المخيف..
وصفير رياح يدخلك..
في دوامة تفكير مريبة..
لاتنتظر أحدا...
ولا تشتاق لأحد ..
:
:


:
:
هناك أنت تسكن وحيدا ....
حيث لا صديق ولا حبيب ولا قريب..
:
:


:
:



تبكي لوحدك...
وتمسح دمعك بـ حرارة الشمس
..وتسهر ليلك تفكر بمستقبل موؤد ...
وماضي مجهول
لاتعلم عنه شيء ..
:
:
تضحك...!!!!
ولاتجد من يرد عليك بضحكة ..
أو حتى يبتسلم لأجلك...
تنام وتلتحف سماء خاليا من معالم الحياة
وتفترش أرض مزخرفة بشتى أنواع الجروح..
تحلم وتشهد النجوم ...
وأوراق الأشجار الميتة على أحلامك..



ولكن:
تبقى تلك الاحلام سجينة خلف جدار الصمت ..
تبقى الى أن توراى الثرى
بعد أن تجعدت وتساقطت أخر أوراق الحياة فيها...
:
:


:
:





حينها لايحضر مراسيم دفنها سوى
حزنك ودموعك لأنهم
الوفيين لك في هذا الزمن الخائن...
:
:


:
:


لكن :
الأمر من ذلك وقمة الألم
أن تجد في حياتك بعد الشقاء
أناس تستريح داخل قلوبهم..
يفهمونك وتفهمهم من نظرة عين
أو حتى نبضة قلب بينكم..
تحلم أنت وهم....
وترسمون أحلامكم على أعالي قمم الجبال
وفوق جبين ناطاحات السحاب..
يعلمونك كيف تنطق كلمة ( أحبك)
كيف تشتاق كيف تحب
وكيف تهدي أغلى ماتملك لمن تحب
تصرخ وتشتكي لهم...
عن ما بداخلك من الالم ..
تفرح لفرحهم ويفرحون لفرحك...
تعشق وجودهم وتتعود على رؤيتهم ليلا نهارا..
يهتمون بك وبأحلامك حتى وإن كان محال تحقيقها..
وما إن تغفو عينك وإنت مبتسم وفرح لوجودهم في حياتك
إلا ويختفون بدون سابق إنذار ..
هكذا تصحو ولا تجدهم ...
رحلوا و نسيوا أن يعلموك النسيان




:
:


:
:



فتجد بدلا عنهم
ظلك ورفيق دربك المعتاد
الحزن الذي في يوم تخليت عنه ...
وحاولت طرده من حياتك
ولم تقدر وفآءه لك..
هاهو اليوم يعود لك ..
ويبقى بجانبك في محنتك..
آهـ كم انت وفي أيها الحزن......
وكم يحمل قلبك من الطيبة
التي جعلتك تنسى كل مافعلت بك....
وتنسى تنكري لك ...!!!
:
:
:

حزنـــــــــــى
إني أعتذر لك وأقبل يداك
لانك الوحيد في هذه الدنيا
الذي تحبني ولم تفكر يوما بالابتعاد عني
أرجوك ياحزني علمني الجفاء ...
فأنا لم استطع ان أعلم احبابي كيف الوفاء





:
:
:

:


حينها تكون أنت في قمه الألم..
لأنك قد ذقت شهد الدنيا بوجودهم ...
وابتسمت لك الشمس في نهارهم..
وأضاء القمر سماءا أناروها بأحلامهم
وطيبه قلوبهم..
:
:
:
لكن :
تظل تمطر عليك مخليتك بألاف الاسئلة؟؟؟؟؟؟


:
:


:
:

مابهم وأين هم
وماذا جرى لهم وهل خانوك ....؟؟؟؟
:
:
:
:
أو أن الدنيا منت عليك
وأخذتهم منك...


وهل كان حبهم تمثيل و خداع ....؟؟؟؟
هل كان حبهم لك لأجل شي وانتهى...؟؟؟
أم كانو ليسوا من البشر....؟؟
كانو حلم كانو سراب


أم ماااااااااااااااذا ؟؟؟؟؟؟
:
:
أرجوك ياحزني ويازماني أجبني...؟؟؟؟
:
:
:
تلك اسئلة ستظل في دائرة المجهول لديك
لانها اسئلة ولدت خلف أسوار الاجابة...

أما الان فأنت حيدا مرة أخرى
وليس معك سوى نبض قلبك البطيئ
وحزنك المزمن...
ودموع عيونك الغزيرة...


التي تشق طريقها عبر وجنتيك
:
:
تشعر بحرارة الدمعة
وبألم الفراق ..
وتعيش في حيرة ..
يقتلك الحزن مئات المرات
وتخنقك رائحة الغربة..
وكأنها تسرق الهواء من داخل صدرك..
وتجذبك دقات عقارب الزمن لنهاية؟؟؟
:
:
:
ولكن:
إعلم أن هناك شيئان
لانهاية لهم
الحـــب والحــزن








إهداء لمن دخلوا حياتي فجأه ورحلوا منها أيضا فجأة

:
:
:
ولكن:
أرسل لهم ألف تحية...
فبسببهم ذقت لأول مره طعم شهد الدنيا
ورأيت أجمل مافيها بأيام معدودة ...
وساعات فرح لم أعلم انها كانت موؤدة...
وبسببهم أنا الان أبحث عن هذا الشهد...
بعد ما كنت يائسة أن أتذوقه
لحظة سأخبر الدنيا شيئا...
:
:
:
سأقول :
بما أن فيك مثل من دخلوا حياتي ...
فبالتأكيد هناك من ينتظرني غيرهم
وسأدخل حياتهم أو يدخول الي حياتي
المهم أن أبحث عن طعم شهدك..
بين أشواك المشاعر....
و أسقي بدمعي أغصان الحب المنتظر....
:
:
:
:



تحياتي لمن كانوا يوما ما في حياتي

الموضوع رائع جداااااااا وتحياتى ليك