ليتنى دماء تجرى بعروق محبوبتى (الجزء الاول )

[table]

الحلقه الاولى

محمد شاب اسمر نحيل ولد وتربى فى القاهره رغم انه فى الاصل من عاصمه السحر والجمال اسوان

منذ ان كان طفلا رزقه الله بقلب حساس يعشق الكلمه الحلوه والتعبير الرومانسى منذ نعومه اظافره وهو طفل حالم تداعب

وجدانه اغنيات عبد الحليم حافظ تاخذه افلامه يعيش قصه الفيلم وكانه عبد الحليم حافظ كان يرى بعينه قصه الحب التى عادتا ما

تولد بالصدفه اخذته تلك القصص تمنى لو احب مثلما احب عبد الحليم تمنى لو كانت احدى حبيباته (مريم فخر الدين او زبيده

ثروت او امال فريد) عاش هذا الحلم كبر محمد وكانه حلمه ينمو معه اصح شابا رومانسيا يعرف قيمه الكلمه الحلوه واثرها فى

نفوس المحيطين كان مجاملا حساسا لابعد الحدود وعندما بلغ السابعه عشر من عمره وكان وقتها فى المرحله الثانويه

ولظروف صعبه مرت بها عائلته التحق محمد بالعمل فى احدى الشركات كعامل فى فتره ما بعد اليوم الدراسى وفى اليوم الذى

ذهب لاستلام هذا العمل رائى مالم يكن له على خاطر رائها نعم هى انها معشوقه عبد الحليم حافظ انها هى هى من كان

يغنى لها عبد الحليم لم تكن تشبه تلك التى رائها فى التليفزيون لم تكن نفس العيون لم يكن نفس الشعر لم يكن هذا هو

قوامها ولكن قلبه اخذ يقسم له انها هى . تقدم اليها محمد بخطى متثاقله تكاد تحمله قدماه بصعوبه مما رائ انه الان يقترب

منها مد يده لها سلم عليها عانق كفه كفها ... تلاقت عيناهما غرق بحر عيناها همس اليها بصوت خافت

..... اعرفك بنفسى محمد زميلكم الجديد وجاى استلم الشغل النهارده اول يوم

,,,,,, اهلا بيك انا فاتن وان شاء الله تنبسط معانا عن اذنك اتفضل استنى استاذ ابراهيم فى الاستراحه هو زمانو جاى

واخد يلاحقها بعيناه حتى غابت عنه فى احدى الطرقات وهو واقف مكانه وكانه التصق بمكانه ولا يقوى على تحريك قدماه

وما ان غابت عن عيناه حتى ادار ظهره متوجها الى غرفه استراحه العمال جلس وابحر بخياله راها انها تلميذته التى غنى لها

اغنيه( نعم يا حبيبى نعم ) انها محبوبته التى غنى لها (جانا الهوا ) غاب محمد عن علمنا وابحر فى عالمه كان قلبه يرتعش

بداخله يكلمه

هى ..... وجدتها فلا تتركها انها هى هى...... من حلمت بها هى من غنيت لها هى من وقفت تحت شرفتها افاق محمد من

عالمه

وعاد مسرعا الى عالمنا على صوت ...........

,,,,,,,, اهلا بيك محمد صح؟

...... ايوه يا فندم محمد

,,,,,, اعرفك بنفسى انا استاذ ابراهيم ولو تحب تقولى زى زمايلك عم ابراهيم

...... اهلا بيك يافندم انا محمد الى ...... فقاطعه قائلا

,,,,,, ايوه السكرتيره اتصلت بيا وقالتلى انك حتكون معانا وان شاء الله تنبسط

..... ان شاء الله يا فندم

,,,,,, بلاش افندم دى احنا هنا لنا اخوات وانا اخوكم الكبير زى ما قولتلك قولى يا عم ابراهيم

.... بجد يكونلى الشرف

,,,,,, عموما انت النهارده حتتعرف على زمايلك وبكره ان شاء الله تبداء الشغل تمام ؟

...... ماشى يا فندم قصدى يا عم ابراهيم هههههههه معلش بقى عقبال ما اخد على المكان بس

,,,,,,,, ماشى يا حماده ولا اقولك يا محمد ؟؟؟

....... زى ما تحب

,,,,,,, على العموم زمايلك خلاص خلصو شغل ثوانى اند هملك عشان تتعرف عليهم

ابراهيم : تعالو يا ولاد محمد زميلكم الجديد سلمو عليه

محمود : اهلا وسهلا

عماد : اهلا بيك حتنبسط يا ريس معانا

فاتن :: اهلا بيك يا محمد

...... اهلا بيكم ويارب اكون خفيف على قلبكم

ضحك عماد وقال : دا على اساس انك حتته جبنه بيضه ولا اسطنبولى ههههههههه

هنا ادرك محمد وللوهله الاولى ان عماد هو كومديان الشله فابتسم له محمد ولم ينبث بكلمه واحده واستاذن وانصرف

وقضى ليلته وهو يفكر فى بطله افلامه التى غنى لها هل احبته من النظره الاولى كما كان يحدث فى الافلام ؟ هل هى تجلس

مع صديقتها او اختها ساهره وتحكى لها عن ذلك الشاب الاسمر النحيل الذى اتى لهم اليهم اليوم؟

قضى ليلته مستلقيا على سريره عيناه معلقتان بسقف حجرته ولكنه لم يكن فى تلك الغرفه سوى بجسده فقط اما روحه وقلبه

وعقله كانو تحت شرفتها التى لم يراها من قبل ولكن عقله اقتبسها من افلام عبد الحليم روحه جالسه تحت ضوء القمر تنظر

بشغف لتلك الشرفه تتمنى من الله ان ينعم عليها بان يبعث بها اليها تفتح شرفتها فيراها

وفى اليوم التالى قام محمد من نومه واتجه الى مدرسته و...............

اراكم فى الحلقه القادمه

زائر

تمنى محمد لو ينتهى هذا اليوم الدراسى بمجرد وصوله للمدرسه .... شعر بمدى طول اليوم فقد اشتاق لرؤيتها اشتاق

لنبرات صوتها وما ان انتهى اليوم الدراسى حتى انطلق محاولا سباق الريح للوصول الى الشركه فهو اول يوم عمل له ولكنه ثانى

لقاء لمحبوبته وعندما وصل محمد الى الشركه ودخل وجد محمود وعماد يقومون بتغير ملابسهم وارتداء اليونى فورم لبدايه العمل وقام عماد باعطاء محمد اليونى فورم الخاص به قائلا

عماد : دا يونى فورم معتز الى مشى الله يحرقه

محمود: ياخى ما تجيبش فى سيره حد وهو مش موجود اهو مشى وخلاص

وظل محمد صامتا تطوف عيناه المكان وفجاءه .......

محمد : اين فاتن ؟

محمود مستغربا : ترتدى اليونى فورم بحمام السيدات

عماد : ولا انت عاوزها تغير معانا هنا يا ريس ههههههههههههههههههههه

احمر وجه محمد من نظرات محمود له فقد كان محمود مشهورا بالذكاء الحاد بين زملائه وبينما هم يتناولون اطراف الحديث اذ بصوتها

فاتن : ياعماد بطل رغى بقى وخلص ورانا شغل كتير يلا يا محمود هو محمد جه ولا لاء ؟

محمود حاضر يا فاتن جاين اهو وفتح محمود الباب وخرجو ....... وبداءت فاتن فى اعطاء مجموعه الاوراق على كل فرد فيهم

فاتن : عماد اطلع انت على الدور التانى خلى استاذ معتز يمضى على الورق ده وبعدين وديه فرع جامعه الدول

وانت يا محمود : الورق ده المفروض يوصل فرع الهرم وحتجيب ورق تانى من هناك

انتظر محمد الاوراق الخاصه به ولكن فاتن قالت له تعالى يا محمد وجلسوا فى الاستراحه وقالت انا هنا بدل عم ابراهيم لحد ما

يجى قبل ما اقولك حتعمل ايه لازم تعرف الاول طبيه العمل بتاعنا احنا هنا زى السعاه فى الحكومه نودى ورقه ونجيب ورقه

مفيش حد فينا هنا ريس على حد وعلى فكره احنا مش موظفين فى الشركه دى احنا موظفين فى الشركه الى انت رحت

قدمت فيها ورقك .ومرتبنا بنقبضو من هناك بس هم متعاقدين مع الشركه دى عشان نكون سعاه هنا

انت بتدرس ايه؟

محمد : انا فى دبلوم بس فى سنه تانيه لسه

فاتن : انا برده فى دبلوم بس انا بقى فى سنه اولى يعنى اصغر منك بسنه

بس انت مش منتظم فى الدراسه ولا ايه ؟

محمد مستغربا من سؤالها : ليه بتقولى كده

فاتن : انا افتكرتك فى معهد الى يشوفك يقول انك ع الاقل عشرين سنه

ابتسم محمد وقال : يمكن من الهم الى الواحد شايله

قامت فاتن وقالت لمحمد لحد ما تعرف عنواين الفروع انت حتساعدنى هنا انا ما بخرجش من المبنى ده بين الدور الاول والسابع

عم ابراهيم هو الى قال كده

واخذته فاتن ليرى المكاتب وهى تقوم بامضاء الاوراق وكل مدير او موظف تمر عليه تهمس باسمه الى محمد ليعرفه .......هنا

انشرح صدر محمد لما سمعه من انه سيظل بجانبها يلا الروعه ستظل فاتن امام عينيه طوال اليوم يتحرك معها

فى كل مكان بالشركه..... وفى فتره ما بعد انتهاء الموظفين من عملهم يقوم محمد وفاتن ومحمود وعماد بترتيب الملفات

والاوراق على المكاتب قبل دخول عمال النظافه لرفع مخلفات اليوم

وبعد انتهاء يوم العمل لم ياتى فى هذا اليوم عم ابراهيم اتصل بالامن وابلغه ان يبلغ فاتن ان تنصرف بمجرد انتهائها من العمل

وكذلك زملائها لانه لن ياتى اليوم لظروف طارئه ......كان اذان المغرب قد اوشك على الاذان وقامو جميعا بتغير ملابسهم واستقلو المصعد وفى المصعد قالت فاتن

: تصدقو ان محمد لسه فى تانيه ثانوى

عماد : ينهار ازرق اومال مالك عجوز كده ليه يا بنى

محمود يعنى انا اكبركم سننا على كده انا فى اولى معهد 19 سنه يعنى والعفريت ده فى تانيه سنوى زيك بس تجارى ( يقصد عماد)
ابتسم محمد وقال: ازاى بقى انتى الريسه علينا المفروض يكون محمود الريس انتى كده اصغر واحده

عماد: هههههههههههههههه الواد ده غلبان وربنا يابنى هى بنت ما ينفعش تتنطط فى المواصلات انت ايه يا بنى اول مره تخرج من بيتكو ولا ايه

وهنا نظر محمود بحده الى عماد وقال : ايه يا عم انت خف ع الواد انت بتستظرف كتير والواد محترم ما ردش عليك

والتفت لمحمد قائلا : بص يا حماده هنا مفيش ريس على حد فاتن قريبه عم ابراهيم المشرف وبنت زى مانت شايف

ما ينفعش تروح مشاوير بعيده فبتقعد هنا والمدرين كلهم يعرفوها فبيقولولها على الاوامر وهى بتبلغنا بيها بس ادى الحكايه

فاتن : المهم دلوقت مين فيكم حيوصلنى؟؟ عم ابراهيم ما جاش النهارده

عماد: مع نفسك انا من الويلى ايه الى حيودينى بولاق؟ سلام يا قطه وضحك وغادر

محمد : انتى من بولا الدكرور ولا ابو العلا ؟

محمود قبل فاتن : لاء من بولا الدكرور انا بقى ساكن فى الجيزه خلاص اخدك فى سكتى وامرى لله

رد محمد قائلا : لا ياعم خلاص ما تتعبش نفسك انا ساكن فى ارض اللواء اوصلها لحد المزلقان حتى ومن هناك اركب اى ميكروباص واروح ان بعدها

محمود : خلاص اوكيه بس ابقى ادعلها بقى اوعى تسيبها تدفع ههههههههه وسلم عليهم ومشى

نظرن فاتن لمحمد : حتعبك

محمد : لا تعب ولا حاجه اتفضلى كان محمد طائرا من السعاده وهو يقوم بتوصيلها .. كانت فاتن تحتضن كتبها وهو ماسكا

بكاتبيه فى يده وظلا لفتره سائرين بدون كلام ولكن محمد يدور بينه وبين نفسه حوار طويل اكلمها اقولها انها هى من ابحث عنها

هل ستحدث مشكله ماذا لو كنت تسرعت اصبر لاء ليس الان وافاق على صوتها

فاتن : محمد انت ليه ساكت كده انت متدايق انك ماشى معايا؟؟؟ ولا مش متعود تمشى مع بنات فى الشارع

محمد : لا والله .... بس بصراحه اول مره امشى فعلا مع بنت فى شارع

فاتن : اول مره خالص ؟

محمد : اه والله اول مره...... بس بجد انا مبسوط اوى انك ماشه معايا
خرجت الكلمه مندفعه من محمد.... خرجت كخروج حمم البركان من باطن الارض خرجت تحمل دفء مشاعره تجاهها

وقفت فاتن عن السير ونظرت لمحمد وقالت باستفهلام مدمج بالدهشه من الطريقه التى خرجت بها كلماته

فاتن : مبسوط ..... اشمعنى ؟

هنا وقف محمد عن السير ونظر اليها وقد احمر وجهه وقال................

اراكم فى الحلقه القادمه

أولا شكرا ليك محمد علي اتاحتك لنا فرصة اخري لنستمتع بالقصة الرائعة مرة اخرى

ثانيا بالنسبة للجزء الاول ارى ان صاحب القصة أو المتيمم بمعنى أصح احب شكل ليس كيان

حب واحدة جميلة ليس الا وهذا النوع من الحب والاحساس سريعا ما ينتهى

للحديث بقية

فين تكلمه القصه